دكتورة مي عبد العاطي تكتب :التقزم أسبابه وطرق علاجه؟؟؟”
"هو خلل في نمو الطول حيث يحدث بمعدل أقل من الطبيعي طبقا لمخططات النمو وقد شاع سابقا استخدام مصطلح (قزم) والذي قد تم استبداله اليوم بمصطلح (قصار القامه) وذلك منعا للتنمر والسخريه وتجنبا لما أحدثه ذلك المصطلح من مشاكل نفسيه لقصار القامه. من الممكن حدوث قصر القامه نتيجة وراثه من أحد الابوين او من كليهما ويطلق عليه (قصر القامه الوراثي) كما يمكن حدوث قصر القامه بسبب تعرض الطفل لضغوط نفسيه واجتماعيه تؤدي الي خلل في نموه وهناك أسباب مرضيه لقصر القامه ومنها:_
أمراض سوء التغذيه والامراض المزمنه (كأمراض الكلى والسكري) كما يتسبب الخلل الهرموني في بعض حالات قصر القامه مثل: نقص افراز الغده الدرقيه او نقص هرمون النمو كما توجد عده امراض نتيجة خلل جيني تتسبب في قصر القامه ومنها متلازمة داون ومتلازمة ترنر ينقسم قصر القامه الي متناسب وغير متناسب عند حدوث قصر قامه مع وجود تناسب في الطول مع باقي أجزاء الجسم يطلق عليه (قصر قامه متناس) أما اذا لم يتناسب الطول مع اطوال باقي اجزاء الجسم مثل الاطراف او الجذع يسمي (قصر القامه غير المتناسب) .
وللوقايه من تلك الحاله وجب متابعة الام الحامل بإستخدام جهاز الموجات الصوتيه ومتابعة نمو الجنين وتحديد اطوال اجزاء جسمه ومقارنة اذا ما كانت طبيعيه أم لا كما يتم متابعة الطفل منذ الولاده من خلال الوحدات والمراكز الصحيه حيث يتم متابعة الوزن والطول ومحيط الرأس ومقارنتها بمخططات النمو كما يتم عمل تحليل الغده الدرقيه للمواليد حتي يتسنى الكشف المبكر عن الخلل الهرموني ومعالجته فورا.
أما عن طرق العلاج فهي تختلف باختلاف المسبب، هناك بعض الأسباب الممكن علاجها مثل : سوء التغذيه والخلل الهرموني للغده الدرقيه ونقص هرمون النمو باستخدام هرمونات تعويضيه حتي يتم الوصول للطول الطبيعي وأسباب أخرى مثل الخلل الجيني يسعى العلماء لايجاد حلول لها