همسات راحلة عن الروح المعلقة
لقد أدركت مؤخراً انك كنت مثل البحور المظلمة كنت أجلس على شاطىء من الرمال إلى أن لمست المياه قدماى حتى أصيبت بالفزع وصارت تمر الأيام وتلمس قدمى مياهك إلى أن فى يوم سحبتنى امواجك ولكنى كنت لا أجيد السباحة وهناك سمعت همساتك التى كانت مثل الرعد المخيف فى ليلة شتاء مظلمة إلى راقت لى عاصفتك وهنا لقد فهمت معنى السباحة وفى لحظة استطاعت العوم فى قاعك المظلم وإلى أن تمكنت رياحك من سباحتى لقد قررت أن تغرقنى وصارت امواجك تصارعنى ولكننى عشقت غرقك وصارت تصارعنى امواجك من حين إلى آخر ولكننى كنت صامدة للغاية وفى لحظة قررت أن تحمينى فتركتنى على الشاطىء مثلما كنت ولكنك قد أخطأت أنا لم أعد مثلما كنت لقد تغير داخلى الكثير فى هذه الرحلة لقد أصبحت حورية التى إذا خرجت من المياه لماتت أصبحت حياتى لا يوجد لها معنى بدونك وعندما استطيع أن أذهب إليك تصارعنى امواجك من جديد ولكننى لم استسلم يوم صارت تمر الأيام كأنها سنين ولكنها متشابهة للغاية أصبحت حزينة من دونك أصبحت روحى معلقة داخلك وانت بعيد كان كل أملى أن أذهب إليك مرة أخرى وأن أواجه امواجك من جديد أصبح لا يوجد لدى أمل بالحياة مرة أخرى لقد حاوطنى ظلامك المخيف ولكننى قد عشقته للغاية نعم لقد أصبحت الروح المعلقة ولا سوف ترجع روحى من جديد إلا عندما تسحبنى امواجك مرة أخرى ؟