جريمة تهز عرش الجامعات
الانفلات الأخلاقي والسلوك الاجرامي وفقدان القدوة وانتشار المخدرات والميديا وتأثيرها علي عقول الشباب والتقليد الأعمي للعادات والتقاليد المستوردة من الخارج هذه كلها عناوين تسبق ارتكاب الجريمة مع تصدر المشهد الدرامي علي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من صحف وقنوات الإتصال والمواقع الإلكترونية ما هو إلا تعدد لصور الجريمة.
فمقتل الفتاة الجامعية أمام مرأي ومسمع وبصر المارة أمام محراب العلم الجامعة يعد كارثة أخلاقية وجريمة لا تغتفرمن حيث بشاعة المنظر وطريقة الانتقام وتدني مستوي الحوار من حب الي حرب من بناء عش الزوجية الي إنهاء حياة إنسانة بريئة بكل وحشية دون رحمة او خوف من الله أو القانون أوالمجتمع.
هذا الشاب المجرم الذي تجرد من معاني الإنسانية وراودته نفسه الضعيفة الشهوانية والحيوانية الي ارتكاب هذه الجريمة البشعة بكل المقايس فهي ثمار ما وصلت إليه الأسرة المصرية من غياب دور الأب بحثا عن لقمة العيش والعمل علي توفير مسلتزمات الحياة من مأكل ومشرب وتعليم في ظل ظروف اقتصادية طاحنة مع تراجع دور الزوجة في كونها الأم المربية الفاضلة التي تعد مدرسة في غرس القيم والمباديء في التنشئة السليمة ولكن بنشغلها بالميديا والفيس بوك والرفهيات والكماليات جعلت هناك خللا في المنزل بعدم الاعتماد عليها كمربية أولي لأولادنا مع عدم وجود رقابة حقيقية داخل الأسرة المصرية بمختلف فئاتها المجتمعية وعدم وجود رقابة ذاتية لدي الشباب من خلال التربية السليمة وتعزيز القيم والمباديء والمثل وصفات الشهامة والرجولة لدي الشباب وفقدان صفات الحياء والالتزام السلوكي لدي الفتيات فأصبح الشباب يخرجون الي الشوراع وهم أقرب الي النبت الشيطاني فقد سقط من قموسهم كلمات جميلة في معناها وان كانت جارحة في ألفاظها مثل كلمة عيب وحرام وميصحش والتي استبدلت بكلمات بذيئة تلوث الأذان والاسماع حتي جاءت ثمار هذه التربية القتل والانتحار كل ساعة تطالعنا المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الإجتماعي بأفظع الجرائم التي ترتكب أبن يقتل أباه وزوجة تقتل أولادها وأب يحرق أبناءه كل ذلك لانعدام صفة الرحمة وفقدان لغة الحوار الأسري بين جميع فئات المجتمع .