جريدة النور
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:30 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النور
إستضافة وادي الفروسية التابع لوزارة الداخلية بطولة الجمهورية لقفزالموانع بالتنسيق مع الإتحاد المصري يحتفي بمسيرة السينما المصرية.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن مختارات ”كنوز البحر الأحمر” للعام 2024 في جدة التاريخية منتدى مسك العالمي يختتم أعماله بمشاركة أكثر من 27 ألف مستفيد حول العالم سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة ”التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين نيابةً عن سمو ولي... أفراح ال يوسف ببني سويف عقد قران عبد الرحمن ومروة بعد تساقط أجزاء من عقار بجيلم بالاسكندرية.. تدخل الجهات المعنية ضبط (500) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. الأجهزة الأمنية تنجح فى إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لإحدى الدول عبر أحد الموانئ المصرية.. تقدر قيمتها المالية... ضبط (575) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. إتخاذ الإجراءات القانونية حيال 61 شركة سياحة ”بدون ترخيص” كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن زعم أحد الأشخاص بتعرضه للإهانة من قبل أحد رجال الشرطة بمركز شرطة... كشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام أحد الأشخاص بوضع عدد من الطلاب صغار السن داخل مركبة تروسيكل...

الأشياء التي لن تختفي!

في حوار أجرته معه مجلّة «باريس ريفيو»، سئل المفكر الإيطالي المعروف أمبرتو إيكو صاحب رواية «اسم الوردة» عن موقفه مما يعلن بين فترة وأخرى حول «موت المؤلف» و«موت الرواية» و«موت الصحف» و.. فكانت إجابته: .. الاعتقاد بنهاية شيء ما هو حالة ثقافيّة شائعة، هذه الأفكار المضحكة، والتي تمارسها وسائل الإعلام بضراوة متزايدة، مصدر تسلية بالنسبة لي، فكلّ فترة هناك مقال عن نهاية الرواية، ونهاية الأدب، ونهاية المعرفة في أمريكا، وأن النّاس لم يعودوا يقرؤون، والمراهقين يلعبون ألعاب الفيديو! والحقيقة أنّه في كلّ أنحاء العالم هناك آلاف المتاجر المليئة بالكتب وبالشّباب، لم يحدث أبداً في تاريخ البشريّة أن وجد مثل هذا العدد من الكتب، والأماكن العديدة الّتي تبيعها، والشّباب الّذين يتردّدون على تلك الأماكن ويشترونها. لنتوقف هنا قليلاً، ونسأل: ما الهدف إذن من هذا الحديث؟ هل هو مجرد ملء الفراغات في الصحف، إنها إحدى ألعاب الصحافة والصحافيين لإثارة قضايا وخلق حالة من الجدل ولفت الانتباه إليهم وإلى صحفهم؟ هل هناك مستفيدون من ذلك يدفعون ببعض الكتاب والصحافيين المتحمسين لإطلاق فرقعات تعمل على خلق جو من الفعاليات والبرامج واللقاءات والمقالات و.. إلخ !! فمن الواضح جداً أن لا شيء مما بشروا بموته قد مات فعلاً، لا السينما ولا الكتب ولا الإذاعة ولا الرواية ولا الناقد ولا المؤلف، صحيح أن هناك تأثيرات سلبية للاختراعات الحديثة تلقي بظلالها على المخترعات والوسائل القديمة وتأخذ جزءاً من حصتها ومن حيث الاهتمام والجماهير المتابعة، لكن لم يصل الأمر أن تم إعلان نهاية عصر الإذاعة أو اختفاء آخر صحيفة على كوكب الأرض، أو انعدام الروايات وكتابها أو.. إن جماهير القراء الذين لا يزالون مخلصين للصحف، ما زالوا على إخلاصهم، حتى إنه عندما تم تقليص نشر الصحف الورقية فترة «كورونا»، فاختفى بعضها لأيام، ثم بشكل منتظم يومين مطلع كل أسبوع، بدا أن كثيرين قد استاءوا لذلك، وعندما عادت الأمور إلى طبيعتها تنفس الذين افتقدوا الورق والحبر الصعداء!!