انجازات الداخلية في الميزان

بقلم محمد حلمي

تشرفت بدعوة من الاداره العامه للاعلام بوزارة الداخلية برئاسة اللواء ناصر محي الدين مساعد الوزير لاعلام بمناسبة دخول 3 مراكز جديدة للتأهيل والإصلاح الخدمة سواء مركز العاشر من رمضان و15 مايو وأخميم الجديدة بسوهاج بالإضافة إلى وادى النطرون وبدر ليتأكد الجميع أن عقيدة الدولة المصرية تستهدف ترسيخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان وأيضاً المعنى الحقيقى للحياة الكريمة وبأسلوب حياة مختلف أكثر رؤية وتطلعاً للمستقبل الواعد.
مراكز التأهيل والإصلاح التى بدأت بمركز وادى النطرون فى أكتوبر 2021.. وبدر فى ديسمبر 2021 تجسيد حقيقى للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تعكس إرادة رئاسية قوية وتشير إلى ان عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو عهد الإصلاح الشامل والوصول إلى الأفضل وتحقيق أهداف بناء الإنسان.. تزامناً مع بناء الدولة الحديثة.. حقاً انها تذكرة خروج لحياة جديدة وافضل
وما رايت امس في مركز الاصلاح يفخر به كل مصرى واثلج صدرى ويعتبر رؤية كاملة ومتكاملة وشاملة تستهدف تمكين المواطن المصرى من الحياة الكريمة لذلك نجد ان كل شيء يتغير إلى الأفضل، كما ان الإصلاح الشامل ومواكبة العصر هو العنوان الرئيسى لهذا العهد الذى يحقق إنجازات ونجاحات غير مسبوقة في عهد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية .. لتعويض عقود الأزمات والمعاناة ليصبح الإنسان المصرى فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الهدف وهو البطل أيضاً.
الحقيقة ان حقوق الإنسان فى عهد السيسى تشهد طفرات وقفزات استثنائية لم تشهدها مصر من قبل.. وتستند فيها إلى رؤية ومفهوم شامل يتضمن جميع المجالات ومناحى الحياة للمواطن سواء الخدمات اللائقة فى الصحة والسكن الكريم، والعدالة وتكافؤ الفرص والأمن والاستقرار والارتقاء بجودة الحياة بالإضافة إلى بناء الإنسان بشكل شامل، وبناء العقل ثقافياً وفكرياً ودينياً والارتقاء بالوجدان والذوق العام.. وبناء الوعى الحقيقى.. بحيث يصبح المواطن نفسه قيمة مضافة فى بناء الوطن ودفعه إلى التقدم، وشريكاً أساسياً فى الحفاظ على هذا الوطن.. ويتمتع فيه بكافة الحقوق والواجبات.
فى سبتمبر 2021 أطلق الرئيس السيسى الإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان فى لحظة فارقة تجسد ما وصلت إليه الدولة المصرية من تطور وإنسانية وحرص على بناء المواطن الصالح.. هذه الإستراتيجية تتضمن عدداً من المحاور والأبعاد التى تمثل وتعكس المفهوم الشامل لحقوق الانسان بيد أن هناك ملفات كانت تشكل تحدياً للدولة المصرية التى قررت وقف حالة الطوارئ، وتطوير شامل وكامل للمؤسسات العقابية لتتحول السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل.. وقطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية.. والسجين إلى النزيل.. فنحن أمام حياة جديدة ومختلفة بشكل جذري.
مراكز الإصلاح والتأهيل تجسد المعنى الحقيقى لحقوق الإنسان.. فالنزيل يقضى فترة عقوبته فيها جراء خطأ أو جريمة أو مخالفة للقانون وبحكم قضائى بات ونهائي.. لذلك هناك رؤية علمية عصرية شاملة الأبعاد والمحاور لتحويل هذا النزيل إلى إنسان مختلف فكرياً وسلوكياً ونفسياً وبدنياً وحرفياً ومهنيا.. من خلال برنامج متكامل يعيد صياغة حياة النزيل وسلوكياته ويحوله إلى مواطن صالح ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه.. مراكز التأهيل والإصلاح وان كانت روعة وإبداعاً فى الانشاءات وتحفة معمارية سواء لإقامة وإعاشة النزلاء بأرقى ما يكون وما تتضمنه من مراكز صحية وطبية ونفسية وعلاج للادمان ومصانع وورش عمل وتعليم حرف وتعليم فنى ومصانع وزراعة وملاعب لممارسة الرياضة ومقار للمبيت بأحدث ما يكون وبشكل متكامل فالنزيل ليس معزولاً عن العالم لكنه يتابع رغم أنه مقيد، فهناك شاشات تليفزيونية فى عنابر النوم.. وكتب ومجلات ودوريات ومكتبات.. لذلك فهى نموذج لبناء البشر وإعادة صياغة الشخصية ووضعها على الطريق الصحيح.
المهم فى الأمر أيضا ان هناك برامج سلوكية ونفسية وعلاجية وجلسات دينية فالمراكز تضم مساجد وكنائس فى تجسيد حقيقى لمفهوم العدالة والمواطنة وحرية الاعتقاد.. كما ان النزلاء لهم الحق فى التعليم واستكمال الدراسة.. أيضاً النزيلات يحظين برعاية كاملة.. وكذلك الأطفال يحصلون على أعلى مستوى صحياً وترفيهياً.
ما يلفت الانتباه فى مراكز التأهيل والإصلاح ليس فقط فى مستوى الاعاشة والمعيشة الرائع.. والاهتمام بالنزيل نفسياً وصحياً وبدنياً ورياضياً وتعليمياً لكن هناك أمراً غاية فى الأهمية وهو تغيير مسار النزيل من شخص أمى أحياناً إلى شخص متعلم.. أو من شخص لا يتقن أى عمل أو مهنة إلى شخص لديه مهنة أو حرفة أو أكثر يتعلم داخل المركز.. ويحصل على مقابل مادى ينفق به على نفسه أو أسرته فهو فى النهاية له مطلق الحرية فى التصرف.
الخلاصة ان النزيل يتعرض لعملية تحويل من مسار فكرى وسلوكى وثقافى وتوعوى سلبى بل منحرف إلى مسار ايجابى وقويم وهو ما يوفر له البيئة والطموح ويجعله صاحب هدف فى الحياة.. يمتلك القدرة على الكسب والحصول على الرزق من خلال مهنة أو حرفة تعلمها وأتقنها داخل مركز التأهيل والإصلاح.. وبالتالى تكتمل حالة التصويب والإصلاح وإعادة صياغة عقل وحياة النزيل إلى الأفضل.
ما يجرى فى مصر على مدار 8 سنوات من جهود خلاقة وإنجازات فارقة لتمكين المواطن من الحياة الكريمة.. وما يتحقق له من حقوق بالمفهوم الشامل.. وتحويل السجون إلى مراكز للتأهيل والإصلاح لتجد فيها حياة انسانية بالمعنى الحقيقى للكلمة كل ذلك يعكس حرص الرئيس السيسى على بناء الإنسان المصرى فى كل ربوع البلاد.. وأياً كان، حتى المواطن الذى يقضى عقوبة داخل مراكز التأهيل والإصلاح وهو ما يعكس انسانية رئاسية استثنائية ولعل العفو الرئاسى المستمر.. وبالأمس الأول قرر الرئيس السيسى الإفراج عن جميع الغارمين والغارمات ليتم ذلك قبل حلول شهر رمضان رسالة انسانية نبيلة.. لذلك فإن انحياز السيسى للمواطن المصرى ليس فقط فى توفير متطلباته واحتياجاته وحل أزماته واتاحة جميع الخدمات المقدمة له وتوفير الحياة الكريمة.. تحيه اعجاب وتقدير لكل الايادي المصرية التي تعمل من اجل تحقيق كل الامنيات ونكون بحق في جمهورية جديده