السعادة لك ولمن حولك
بقلم -جمال الزينى
وأنت في أوج لحظات الفرح لا تنس أن تتقاسمها مع مَن حولك ، فالسعادة هي الشيء الوحيد الذي تحمد عدواه بقليلها أو كثيرها ، والشيء الوحيد كذلك الذي يزداد كلما أشركت غيرك فيه٠٠
فاهْدِها لطفا منك إلى من تحب ومن لا تحب ، وأغدق منها على أرواح البائسين الذين قست عليهم الاقدار٠٠
سَمّها ما شئت سعادة ، فرحا ، بهجة، غبطة، انشراحا ، في النهاية هي ألق يضيء حياتك ويزيدها توهجا٠٠
نَمّها ، فمع الأيام تتسع دائرتها لتشمل قلوبا أخرى ، فالقلوب على أشكالها تقع ، هوّن عليك منغصات الحياة مااستطعت ، لا تعطها أكثر مما تستحق ، حتى لا تمتص الجميل من أيامك٠٠
اجعل تباشير الصباح تطرق بابك وأنت أكثر استعدادا ، فسلامك الداخلي بداية يوم سعيد ، وما لم يكن سيكون ، أحسن الظن فقط واترك الباقي على الله٠٠
اطوِ كل الصفحات القاتمة من دفتر أيامك ولا تعد إليها ، وإن استطعت أن تتلفها فافعل فالجميل يرممها ، كن أنت السعادة ذاتها، أنت الخير المنتظر ، والحلم المؤجل ..
دورك أن تُسعد وتَسعد٠٠
كن عونا للآخرين وابصم بالعشرة وأنت تعطي بلا حساب أنّ معروفك وديعة في حفظ الرحمن ، سيعود عليك في الوقت المناسب بالخير العميم ، فلا شيء يذهب أدراج الرياح مع الله٠٠
جُد بالحب ، بالفرح ، بالأمل ، بكل ماهو جميل ، وافسح الافق لمشاعر صادقة تحتوي الجميع ، وإن لم تكن صاحب مال لتنفق ، فأنت صاحب حب ومشاعر صادقة ، لا تكبتها ، لاتحبسها ، حررها واغزُ بها العالم لتكون السعادة بين يديك٠٠
جمال الزينى