وسط رفض فلسطيني - إسرائيلي.. نتنياهو يطرح خطة لتهجير سكان غزة طواعية
في اجتماع لحزب الليكود، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعمل على تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة لدول أخرى، وفقًا لصحيفة إسرائيل اليوم.
وقال نتنياهو إن مشكلته الرئيسية هي عدم وجود دول مستعدة لاستيعاب المهاجرين من غزة، والتي يعتبرها "منطقة إرهابية" تهدد أمن إسرائيل.
وأضاف أنه يجري محادثات مع عدة دول إفريقية وآسيوية لإقناعها بقبول الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة، مقابل مساعدات مالية واقتصادية من إسرائيل.
وأكد نتنياهو أنه لا ينوي فرض الهجرة على سكان غزة بالقوة، ولكنه يريد تشجيعهم على البحث عن حياة أفضل في دول أخرى، بعيدًا عن حماس والصراع مع إسرائيل.
وقال نتنياهو إنه يأمل في أن تسهم خطته في تحسين الوضع الإنساني في غزة، وتخفيف الضغط على الحدود مع إسرائيل، وتعزيز السلام في المنطقة.
الموقف الفلسطيني
وتعتبر غزة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يعيش نحو مليوني نسمة في مساحة 365 كيلومترًا مربعًا، وتعاني غزة من أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية خانقة، بسبب الحصار الإسرائيلي، والحروب المتكررة، والانقسام السياسي بين حماس وفتح.
وترفض حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، أي خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، وتعتبرها محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتقويض حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وتندد السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، بخطة نتنياهو، وتعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي والشرعية الدولية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.
اعتراضات أممية وإسرائيلية داخلية على خطة نتنياهو
وتواجه خطة نتنياهو أيضًا انتقادات من بعض الأحزاب الإسرائيلية، التي ترى أنها تمثل تنازلًا عن السيادة الإسرائيلية على غزة، وتخشى من تأثيرها على الديموغرافيا والأمن في إسرائيل.
وتقول الأمم المتحدة إنها تتابع بقلق خطة نتنياهو، وتدعو إلى حل سياسي شامل وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يحترم حقوق الشعبين ويضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة.