اسلام عبد الرحيم يكتب: أثر الكلمة الطيبة
عندما نتكلم عن الإنسانية في بعض البشر هذا صفة وضعها الله عز وجل في عبادة الطيبين فليست الطيبة في هذا الزمان سذاجة فا الإنسانية والرحمة من الصفات الحسنة التي وضعها الله في عبادة الصالحين لأن الرحمة عاطفة إنسانية راقية، فيها الحب وفيها الأخوة، فيها الصداقة والتضحية، وفيها إنكار الذات والتسامح والعطف و العفو، وفيها الكرم أيضًا، وكلنا قادرون على الحب وقليل منا هم القادرون على الرحمة
من هنا أقول أنني أغضب عندما أري معاملة بعض النفوس الخبيثة بالمعاملة القاسية مع الطيبين في هذا الزمان كما وضح الله العظيم مدى خطورة التفوه بالكلمات الخبيثة ومقدار الضرر الواقع على النفوس بسببها فلقد مثل الله الكلمة الطيبة ومدى جمالها بالشجرة الطيبة التي تثمر باستمرار وذلك لأن قول تلك الكلمات الطيبة تثمر بالطاعات وقد يغفل الكثير من الأشخاص عن مدى أهمية التفوه بالكلمة الطيبة، والتي تكمن في الكثير من الأفعال والثمار الصالحة، ومنها: أنها إحدى شعب الإيمان، وسبب لتحقيق الألفة والود بين جميع البشر
ولذلك من الضروري أن يحرص الإنسان على قول الكلمات الطيبة بصفة مستمرة للأفراد المحيطة به، تحديدًا الأفراد القريبين به حيث أن القيام بذلك ينشر البهجة، المودة، والحب بين الأفراد وبعضها البعض، ويقوي من العلاقات الإنسانية والترابط بين البشر وبعضها البعض، وإلا فكان لن يحثنا الله على قول الكلمات الطيبة والسعي إلى نشر المودة بين عباده
الكلمة الطيبة تحيي قلوباً أذابتها الدنيا وتبث فيها الخير فتضئ عتمتها، وتغدو بذكر الله منيرة، ولها عدة آثار على النفس ومنها: تنقذ نفوساً من النار وتهديها لدروب الخير تعود بالنفع والخير على صاحبها في حياته وبعد مماته الكلمة الطيبة غذاءٌ للروح وشفاءٌ لأمراض النفس.