الأحد 19 مايو 2024 مـ 04:40 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
ضبط أحد الأشخاص بالإسماعيلية لقيامه بإرتكاب واقعة مقتل طالب والإستيلاء على هاتفه المحمول ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لحفر 290 بئراً في جمهورية النيجر الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تكثف مسارات الدروس الإرشادية لتعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن في موسم الحج سمو ولي العهد يناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي المستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع في غزة طلاب المملكة يحصدون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار نيابة عن سمو ولي العهد.. وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي الـ 10 للمياه بإندونيسيا محمد رمضان يعلن التحضير لعمل غنائي جديد.. «يا ترى ايه الأغنية الجاية؟» إصابة 9 أشخاص بحادث تصادم سيارتين أعلى محور دارالسلام في سوهاج 34 قضية .. حملات مكبرة على أوكار المخدرات بالقناطر حملات مكبرة على تجار المخدرات بجنوب سيناء الداخلية: تحرير 145 قضية مخدرات في حملات على القوصية بأسيوط والزقازيق بالشرقية

فساد القياس .. بين الإبداع والتقليد


جعلتني الهجمة الشديدة على الفيلم الذي اعتبره إباحيا.. أعاود التفكير في سؤال طالما طرحته على النقاد والأدباء في الجلسات القليلة التي أحضرها.. والسؤال هو ..
لماذا نقيس الأدب العربي بأشكاله المتعددة بمسطرة الادب الغربي؟
للادب العربي خصوصيته فله ميراث قديم من العادات والتقاليد والأشكال المجتمعية المتنوعة في إطار أخلاقي وقيمي خاص تعبر عنه لغة ثرية هي ام اللغات وقد عززته ونقته الأديان السماوية التي ظهرت جميعها في المنطقة العربية..
فهل يصح أن نقيس مثل هذه الآداب والعلوم بمقياس المدارس الغربية التي نشأت لآداب مختلفة تناقش مجتمعات مختلفة وقيم وتقاليد مختلفة؟
وما زال السؤال مطروحا لمن يتكرم بالإجابة.
لم اشاهد الفيلم وليس لدي فضول لأشاهده.. وكل ما لفت نظري أن الفيلم منقول كليا من فيلم ايطالي.. وهذا يعيدنا إلى سؤالي الاول ..
هل فرغ الابداع العربي حتى ننقل ابداع غيرنا وهو مختلف تمام الاختلاف ولا يمثل مجتمعاتنا العربية؟
وان كان ذلك فهل وصلنا إلى القاع وهي مرحلة الفشل في تقليد الابداع؟
تناولت السينما المصرية العديد من القصص العالمية ولكن المشاهد العادي غير المثقف لم يشعر ابدا أنها قصصا غير عربية.. فكان المبدعون يقومون بتمصير النص حتى يصبح مناسبا للمجتمع المصري والعربي..
النقطة الأخيرة .. الابداع دائما يدعو إلى الجمال وعمارة الكون الذي أبدعه الله تعالى للإنسان بميزان شديد الحساسية.. فإذا اختل الميزان فسد الكون.. وفي رأيي البسيط أن كل ما يخالف الطبيعة التي خلقها الله يعد مرضا جسديا أو انحرافا نفسيا يجب احتواءه والعمل على إيجاد العلاج له.. لأنه إن تفشى فسد الكون وحقت علينا كلمة الله.
والخلاصة أن الابداع يجب أن يرتبط بمجتمعنا ويحض على الحق والخير والجمال... أما ما يحض على الباطل والشر والقبح فهو بالتأكيد ليس ابداعا ولا أدبا ولا فنا..
...........
إلهام عفيفي